إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 17 أبريل 2008

مؤلفاته :


المؤلف الثالث .
حىّ شَرْق " للكائناتِ مَجازاتٌ أُخَر " " لوقتٍ أطول سأظلُّ مُترعاً
هكذا بدَهْسِ العابرين "
نَصّ روائى"
دار ميريت . القاهرة 2008م .
553 صفحة
____________
من أجواء النص الروائى :
____________
قلت : هناك على مبعدة .
المحترفون الذين يقع عليهم ناظرى ، يجوبون بآليّة باتت لهم مُقدَّرة ، وتسوق إلى مساع، وربَّما تشدّ إلى عطب. ولايصدمنَّكم القول أنَّ حالتى المُزَامِلة ، لها من نصيب الاعتياد أن جعلت مراء لهم تمرّ دون أن تُرى. والأدهى من ذلك ، ويا حبَّذا لو ذكَرت أن نواصيَّ مفتوحة على حكاوٍ حافلة من شجن وفاء ، إلى ما يقترفه أشرف الخواجة فى أجساد بعض الصَّبايا بإدمان .
ومع نهاية كلّ أمسية مثل هذى أسعى إلى توريث كائنيَّتى زخماً أنا أهلٌ له . يليه انتصابى كمرتكز لعوابر تتَّخذ مسيرتها من عندى إلى كلّ مسرب ، ولايشفع لى طول قَرِّى ، أو مكثى كشاهد حياة . غير أنَّه يصحّ أن أنسب تمظهرات بعينها صار البون بينها شاسعاً ، حين تُلجئنى المقارنة بمعهودى فى الحقب التَّليدة التى كان لى فيها سبق مُبادءة . مائة مليون جنيه أنفقها المرشَّحون على الدّعاية الانتخابيَّة ، ووزير الصّحّة يؤكّد تبرُّعه بعينيه بعد الوفاة ، ثم قراءة دعاء السّفر قبل ركوب الانترنت ، ذلك ما ألمحه استثنائيّاً، ملتصقاً بعجلة أحد الباصات التى تتَّخذ من دورانى مخرجاً ، ودون أن أعلم تحديداً لأىّ من الجرائد تُنسب .
فقط يمكننى الجزم ، وأنا على ثقة من ذلك بأن الصّبى توتو ، وأحمد عنتر الذى طارت ساقه فى إحدى حوادث القطارات ، قد انتهيا إلى أنّهما الوحيدان اللذان يُقلُّهما هذا الباص .
يدَّعى بكلّ براءة أنّه توقّف نهائيَّاً عن تعاطى الماريجوانا ، إلاَّ أنَّه لايتقبَّل فكرة أن تمرّ ليلة واحدة ، يكون فيها بعيداً عن أدخنتها . فإذا ما ظبطته أمّه عائداً خلسة أوَّل الفجر ، أطنب طويلاً عن أحقّيته الشَّديدة فى السَّهر ، إذ وبإسم مزاعم لها بعض المشروعيّة فى الصّحَّة ، يتمادى فى لعن البلد الَّتى لم تُوفِّر له الفرصة الواجبة للتَّعيُّش ، ثم يزيد فى السّباب الذى مافتىء يطلقه سخطه . أنا أبصق على مركز تفكيرى . نحن زنينا كلمات . خرّبوارماديةالسَّماء! توغلوا فى الشَّمال،فكروافى المؤخِّرة . آه يا حلم ملوَّن وحشى مُتحرِّر من الأعماق*.أكلَّما هَدَرَ أحدهم فيكم هكذا بصوته الجهير أنّ هذا ما هو إلاَّ تخريب شيطان ، فزعتم إلى ماله نفس شاكلة براحى الّذى أتوسطن بامتداده ، ثم رحتم ، برعونة بادية ، ودون أىّ تمحيص لأمر ، تُطالبون برأس مَنْ جرُؤ .
إنّها الرّغبة التى تتنازعنى إلحاحاً على أن أستعيد مروقكم ذاك الصَّباحى من جامعة الأزهر ، مطالبين بتقويض الوليمة . فى نفس الوقت الذى أأبى فيه أن أكتفى بسرد واقعة محمد القزَّاز هكذا على مرأىً ، ضد زكى البغدادى . رغم أنَّنى بلا ريب أحد شهود عيانها الموثوقين . أو حتَّى مجرَّد فقط أن أتناقل مع أىٍّ من مُصاقبيِّى الذين يُشارفون على مقربة ، مأساة أم مسعد التى فقدت أمس ابنها الثّانى عبده ، بنفس المرض الذى أمات أخاه بضمور العضلات منذ سنتين ، فى العشرين أيضاً من عمره . ذلك أنِّى الآن مأخوذٌ ، وفى وضعيّة غير مُبرَّرة ، رغم الهدوء الذى بدا يُبهظنى ثقله . بل وحيال مايتناهى إلىَّ جائشاً من أولئك الذين مازالو يتّخذون من مقهى الأوبرج محلاً ، لا أستطيع إلاَّ أن أمنح إسماً لرطانهم .
أخيولاتٌ فائضة ، تندغم بالذى يحسبونه هناك على تحقُّق ، ومجازاتٌ ، أبقى وحيداً من دون أن أوثِّق علاقاتى بكنهها الذى يحطّ بين ساكنين ، أو مجزومين ببوارج راصدة .
ومابين دوائرى التى تنداح بما يعمدنى هاهنا كمركز ، أخصّ الثَّناء على بعض التَّقوُّلات التى تنطلق ، وكذلك أهجو ، وبأسرع ممَّا يلزمنى للعثور على أيّما سببٍ ، كلَّ ما تبقَّى .
جورج وعروسه الضَّالة لوسى دى براكونتال، وصياغته المنمَّقَّة لتلك التى لم يكن اختفاؤها ، إلاَّ حينما فكَّرت فقط ، وللمرَّة الأخيرة على الإطلاق، إبَّان ليلة عرسها ، أن تُجارى أخدانها بين أقبية وسراديب قصر مونسيجور فى لعبة المخابىء . وكذلك منى والبوندتس ، والسِّبن دكترز الذين تقف أمامهم كعلاماتٍ فارقة ، ولا تجد ضير أو غضاضة ، فى أن تزمّ بهم شفتيها .
من هنا أُحيل ، وبعين من يرى أمامه لأبعد ممَّا هو جائز ، كلّ مُقتعدى فساحاتى الذين يشوقهم مقارعة الحُجَّة بالحجَّة ، إلى تلك الدَّعاوى الَّتى فُعِّلت ، والتى أيضاً لم تُفعَّل .
ومن ثمَّ وجب علىَّ أن أدَّخر بعض الحكاوى ، وبالرُّويد أبدأ فى اجترارها على مهل ، كى لايكون من العسير بى مُطلقاً ، وبخاصة فى اللحظات الأخيرة من الليل ، حين أفتقر لزخم البشر الذين يجوبون ، أن أنصب أُحشودةً من الوقائع التى عركتها عن قرب . ثم أستدعى فرضاً مقولة طه رضوان أُصبوحة هذا اليوم إلى صديقه عاكف ، من أنَّ 17 مليارجنيه هى قيمة الأموال القذرة فى مصر ، وما أتورَّع أن أطرحها على كلّ الوجوه .
وبذلك أضرب مثلاً ناجزاً ، عن كيف يكون تحرِّى الملامح ، مدعاةً إلى إشاراتٍٍ عابرة ، تُكسِبُنى القدرة على استنطاق اصطفائى أعدّه مُفصحاً حيال الصَّمت الذى يُطبق. فإذا ما نبَّه أخيراً التَّابعى الشَّهير بالبيبى تيس زمرته إلى حبَّة السَّعادة M.D.M.A التى صار لها موطِىء تمكين بين امتداد جيله الغربى ، أرجعت ذلك إلى السّياق الذى استملح - منذ أمد – التَّرنُّح فيه ، بغير أن أعقد أواصر بينه وبين الدَّعاوى الَّتى اعتاد أن يطلقها مشاؤنا المسهد على مقهى الأوبرج . فقط منتبهاً إلى كمّ الألم الذى راح يعصر قلبه هذا اليوم ، جرَّاء علمه بغرق ندَّاهته التى كان لم يزل يكن لها شعوراً مُفعماً لم يجرؤ على الإفصاح عنه .
إنَّه العوز الذى لامراء فى كونه يُوجب الانشداد ، إلى ما يُظنّ فيه ملء شاغر . أو هكذا أخصُّ كلّ مَنْ يبتحث عن موطِىء منتظر . ثم لايلبث أن يُعدَّ جِرمه ، لتلقِّى أىّ بادرة فيها إثبات لصحيح ما اتَّخذه من مقاصد .
______________________
______________________
______________________
______________________
*مواقع صديقة :
_______
1-موقع العصبة الحداثية :
2-موقع دار شرقيات للنشر :
3-موقع دورية نزوى :
4-موقع عبد الله الغذامى:
5- موقع الآداب البيروتية :
6- موقع بيانات عن الفن ومتاحفه فى العالم
7-موقع نعوم تشومسكى :
8- موقع الجمعية الدولية للمترجمين العرب
9- موقع محرك بحث عربى :

ليست هناك تعليقات:

Facebook Badge


Jobsmag.inIndian Education BlogThingsGuide