إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 17 أبريل 2008

مؤلفاته :



المؤلف الأول
حَديثُ النَّاظور "وكُوْيئناتٍ وماجَوَّقَت "
" نصّ "
دار ميريت.
القاهرة 2007 م .
208 صفحة
_________
من أجواء النص :
_________

.. عندئذ نفَّضْتُ رِيشَ أجْدلى الواقف على وَرْدَتى المُحلاَّة بالتِّرتِر ، إذ كنتُ أُتابِعُ فى إنْصَاتٍ ما أخَذَ يُقرِّبُه الأَحْوَرِىُّ من جَاعِرتِها، حينما كانت تَمِيلُ هى بمُحاذاةِ قُبَّتى النُّحاسِيَّة رَافِعةً إحدى سَاقَيْها، ومُستَنيمَةً لبَلُّورةٍ مُتوَهِّجَةٍ لامِعَة قَدْر بيضَةِ النَّعامَة لها ضىٌّ فَيْروزىّ يسْرِى على زَوايا بِساطٍ أُرْجُوانىٍّ مُزَرْكَش كان يَفترِشُنى – " إنَّ الآخَرينَ هناكَ يَتتبَّعونَ أَثرَ خُفِّكَ فلا تُطِل ما أنتَ عليه ماكِث " .
هنا انْتابَتنى هزَّةٌ خَفيفَة فيما أنا أصْمُدُ لحَركَةٍ مُفاجئة جرَّدَتنى توَّاً من فَرْشَتى الَّتى فى البَدْءِ كنَّ قد طَرَّزْنَها لى بفُصوصٍ من عَقِيق . أَقْرَرْتُ أعْمِدتى الصَّوَّانيَّة الوَالِجَةِ فى أرْضيَّةِ الحُجْرة ، ثَّم لكيلا يَنْتَبهَ أىٌّ منهما لفُرْجةٍ صَغيرة بدأت تتَّسِعُ أسْفَلى حتَّى كادَت أنْ تَخْرُجَ عن الحَيِّزِ الماكِث عليه ، بل وتَبِين من جَوَانبى مُلْتَهمَةً كلَّ أجْزَاءِ البِسَاط ؛ جَعَلْتُ أرْتفِعُ بَطيئاً مُحاذِراً فى هِدْأة تارِكاً أعْمِدَتى تلك، وسَاحِباً بِساطَاً أخْضَر له نَفْسُ مَعالِمِ السَّابِق كنتُ قد ادَّخَرتُه أخِيراً عالِماً بمـا سيَحْدُثُ فى آنِنا هذا إنْ هو معها حَضَر.
هاكَ صُندُوقى يَتَدحْرَجُ سـاقِطاً من بينِ عَوارِضى فَتصْطَكُّ مَقابِضُه.. صِخ..: حقَّاً لكأنَّما الجَلْجَلةُ لها صَليلٌ هَزيمىّ ينسَرِبُ إلى كلِّ نُتوءٍ ساكن فى البَهْو.، تُرى كم من كائنٍ حتَّى الآنَ كَنَّ فى جُحْرِه مَذْعُوراً ومُترقِّباً لِما سيَحدُث ؟
هالنى يا كاتى أنَّه بعدَ ارْتِكَانِ ذاكَ الأَحْوَرِىِّ على ذِرَاعٍ من خَشَبٍ كانت تقبِضُ عليه هى بينَ فكَّيْها مُحلِّقةً ، ثمَّ مُندَفِعةً بينَ فَراغاتِ تلك الطَّوابق البادِئةِ فى الانْهِيار ، مَرَقَت إذ هى فَجْأةً كُرةٌ مُشِعَّة أخَذَت تُطوِّفُ بينَ ثُريَّاتِ السَّقْفِ فى مَسَارِبَ حَلزُونيَّة . لكِنِّى حَالما صَوَّبتُ إليها فَخِّى الَّذى ضَفَّرْتُه من حَريرِى المفْرُوش على عَوارِضى ، كان فى انْقِباضِها وتَشَنُّجِها هكذا تَدريجيَّاً تَماماً مِثلما حدَثَ للقَمَرةِ المُنْسرِجَة عندَ تَخاتُلِها ناكَ على1حَافَةِ المَمْشى الَّذى مرَّا هما به لمَّا أتيانى،عَلامَةً على ضُمُورِها ثمَّ انْفِجارِها وتَحوُّلِها إلى مَاردٍ أخْطبُوطىّ ليس فى عَيْنَيْه وَهَجٌ ، وإنَّما ياقُوتَتانِ يَخرُجُ منهما رَهَج . ثمَّ ما كِدْتُ أبدأُ فى مُراقَبتِه حتَّى وَثبَ علىَّ وَثْبَةً خاطِفَةً فإذا بى من أسْفَله أرْكُض .

ليست هناك تعليقات:

Facebook Badge


Jobsmag.inIndian Education BlogThingsGuide